فصل: إعراب الآيات (65- 66):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (61):

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام موطّئة للقسم (سألتهم) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ الواو عاطفة في المواضع الثلاثة اللام لام القسم لقسم مقدّر (يقولن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف أي: اللّه فعل ذلك الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (يؤفكون)، والواو فيه نائب الفاعل.
جملة: (إن سألتهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من خلق...) في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام من بتقدير حرف الجرّ أي عمّن خلق....
وجملة: (خلق....) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (سخّر...) في محلّ رفع معطوفة على جملة خلق...
وجملة: (يقولنّ...) لا محلّ لها جواب القسم... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (اللّه) فعل في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يؤفكون...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء أي: إن صرفهم الهوى فأنّى يؤفكون.. وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآية رقم (62):

{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)}.
الإعراب:
(لمن) متعلّق ب (يبسط)، (من عباده) متعلّق بحال من العائد المقدّر، (له) متعلّق (يقدر) (بكلّ) متعلّق بعليم.
جملة: (اللّه يبسط...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يبسط...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يقدر له...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
وجملة: (إنّ اللّه... عليم) لا محلّ لها تعليليّة.

.إعراب الآية رقم (63):

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (63)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (لئن.. نزّل) مثل لئن.. خلق، (من السماء) متعلّق ب (نزل)، الفاء عاطفة (به) متعلّق ب (أحيا)، (من بعد) متعلّق ب (أحيا)، (ليقولنّ اللّه) مثل السابقة (للّه) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (بل) للإضراب الانتقالي (لا) نافية.
جملة: (إن سألتهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من نزّل...) في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام من.
وجملة: (نزّل...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أحيا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة نزّل.
وجملة: (يقولنّ..) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (اللّه) فعل ذلك في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الحمد للّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أكثرهم لا يعقلون..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يعقلون..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم).

.إعراب الآية رقم (64):

{وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (64)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية مهملة (الحياة) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- (إلّا) للحصر (لهو) خبر المبتدأ هذه الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد (لو) حرف شرط غير جازم.
جملة: (ما هذه.. إلّا لهو) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ الدار...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هي الحيوان..) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره: ما آثروا الحياة الدنيا..
وجملة: (يعلمون..) في محلّ نصب خبر كانوا..
الصرف:
(الحيوان)، اسم لكلّ ما فيه حياة ناطقا كان أم غير ناطق، وقد جاء في الآية بمعنى الحياة الدائمة التي لا موت فيها..
والواو فيه منقلبة عن ياء- عند سيبويه- شذوذا كيلا يلتبس مع التثنية، ولم تقلب ألفا كيلا تحذف إحدى الألفين.. أمّا عند غير سيبويه فالواو أصلية ولا قلب.

.إعراب الآيات (65- 66):

{فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (في الفلك) متعلّق ب (ركبوا)، (دعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والواو فاعل (مخلصين) حال من فاعل دعوا (له) متعلّق بمخلصين، (الدين) مفعول به لاسم الفاعل الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (إلى البرّ) متعلّق ب (نجّاهم) (إذا) فجائيّة..
جملة: (ركبوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (دعوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (نجّاهم..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هم يشركون..) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يشركون..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(66) اللام لام العاقبة (يكفروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، ومثله (ليتمتّعوا)، (بما) متعلّق ب (يكفروا)، الفاء استئنافيّة (سوف) حرف استقبال والمصدر المؤوّل (أن يكفروا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يشركون).
والمصدر المؤوّل (أن يتمتّعوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يشركون) فهو معطوف على المصدر الأول.
وجملة: (يكفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (آتيناهم....) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يتمتّعوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: (سوف يعلمون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة:
المجاز: في قوله تعالى: (لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ).
فإن قلت: كيف جاز أن يأمر اللّه تعالى بالكفر، وبأن يعمل العصاة ما شاءوا، وهو ناه عن ذلك ومتوعد عليه؟ الجواب: هو مجاز عن الخذلان والتخلي، وأن ذلك الأمر متسخط للغاية. ومثاله: أن ترى الرجل قد عزم على أمر، وعندك أنّ ذلك الأمر خطأ، وأنه يؤدي إلى ضرر عظيم، فتبالغ في نصحه واستنزاله عن رأيه، فإذا لم تر منه إلا الإباء والتصميم، غضبت عليه وقلت: أنت وشأنك وافعل ما شئت، فلا تريد بهذا حقيقة الأمر.
الفوائد:
1- النماذج الانسانية في كتاب اللّه كثيرة، نحو:
- إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً.
- وخلق الإنسان جزوعا.
- وخلق الإنسان عجولا.
- وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً.
وفي هذه الآية، التي نحن بصددها، يصوّر لنا القرآن الكريم الإنسان كيف يلجأ إلى اللّه، وقت الحاجة، ووقت الضيق، حتى إذا زال عنه ما هو فيه، نسي اللّه ونأى بجانبه، وتنكر لنعمائه وألطافه..
2- أحصى الخليل بن أحمد عدد اللامات، فبلغت إحدى وأربعين لاما؟ نعدها عدا وهي: لام القسم، لام جواب القسم، لام الأمر، لام جواب الأمر، لام الوعد، لام الوعيد، لام التوكيد، لام العماد، لام الجحد، لام كي، لام إن الخفيفة، لام الغاية، لام الترجي، لام التمني، لام التحذير، لام المدح، لام الذم، لام كما، لام المنقول، لام الجزاء، لام الشفاعة، لام الاستغاثة، لام الجرّ، لام الصفة، لام الأصل، لام المعرفة، لام التكثير، لام الابتداء، لام التفضيل، لام ليس، لام النفي، لام غير، لام التبرئة، لام الصلة، لام النهي، لام الدعاء، لام الاستحقاق، لام الإلحاق، لام الفصاحة. وهذه اللامات تقسم إلى ثلاثة أقسام:
عاملة للجر، عاملة للجزم، وغير عاملة.

.إعراب الآيات (67- 68):

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (68)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو عاطفة (أنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (حرما) مفعول به ثان.. والمفعول الأول محذوف أي بلدهم أو مكّة الواو واو الحال (الناس) نائب الفاعل مرفوع (من حولهم) متعلّق ب (يتخطّف)، الهمزة مثل الأولى الفاء عاطفة (بالباطل) متعلّق ب (يؤمنون)، (بنعمة) متعلّق ب (يكفرون).
جملة: (لم يروا...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يروا...
وجملة: (جعلنا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّا جعلنا...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
وجملة: (يتخطّف الناس...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يؤمنون..) لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يروا.
وجملة: (يكفرون..) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمنون.
(68) الواو عاطفة (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره (أظلم)، (ممّن) متعلّق بأظلم (على اللّه) متعلّق ب (افترى)، (كذبا) مفعول به منصوب، (بالحقّ) متعلّق ب (كذّب)، (لمّا جاءه) مثل لمّا نجّاهم الهمزة للاستفهام التقريريّ لأنها دخلت على نفي وإن كان فيها معنى الإنكار في الأصل (في جهنّم) متعلّق بخبر ليس (مثوى) اسم ليس مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (للكافرين) متعلّق بنعت لمثوى...
وجملة: (من أظلم....) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف أغفلوا..
وجملة: (افترى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (كذّب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (جاءه...) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: (ليس في جهنّم مثوى..) لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآية رقم (69):

{وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (فينا) متعلّق ب (جاهدوا) بحذف مضاف أي في سبيلنا اللام لام القسم لقسم مقدّر (نهدينهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، والفاعل نحن للتعظيم، و(هم) ضمير مفعول به (سبلنا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر إنّ.
جملة: (الذين جاهدوا.....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاهدوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (نهدينّهم...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر...
وجملة القسم المقدّرة في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (إنّ اللّه لمع المحسنين) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
البلاغة:
الإيجاز بالحذف: في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا) فقد أطلق المجاهدة ولم يقيدها بمفعول، ليتناول كل ما يجب مجاهدته من النفس الأمارة بالسوء والشيطان وأعداء الدين.
(انتهت سورة العنكبوت).